عاصمة العراق، ومركز محافظة بغداد. في عامْ 2016 بلغ عدد سكانها حَوالي 8.5 مليون نسمة، مِما يجعلها أكبر مدينة في العِرَاق وثانِي أكبر مدينة في الوَطَنُ العربي بعد القَاهرة. وتأتي بالمرتبة 40 عالميًا من حيث عدد السكانْ. وتعد المدينة المركز الاِقتِصادي والإدِاري والتَعليمِي في الدَولَة.بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في القرن الثامن الميلادي واتخذها عاصمةً للدولة العباسية؛ أصبح لبغداد بعدها مكانة عظيمة، فكانت أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن. وتمثل بغداد حاليًا حالةً من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد، ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية وقطيسفون الفارسية، التي كانت تعرف بمدائن كسرى
مدينة بغداد
بنيت على الضفة الغربية لنهر دجلة، وعلى قرية بغداد القديمة، واستغرق بنائها اربع سنوات، وبلغت مساحتها حوالي أربعة اميال. تم بناء المدينة على مرحلتين: أُنجِزت الأولى عام 146هـ وكانت هي أهم المرحلتين، وقد توقّف العمل بعدها ستة أشهر بسبب بعض الحركات المعارضة. الثاني: وهي المرحلة التكميلية، واستمرت ثلاث سنوات، ابتدأت من انتقال المنصور اليها عام 146هـ، وأُنجِزت عام 149هـ ومن أشهر الابنية في المدينة المدورة قصر الذهب وجامع المنصور ومكتبة دار الحكمة. ويعتبر تخطيط مدينة بغداد المدورة ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي، ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح وهناك معالم لهذه المدينة، منها: الشكل المدور للمدينة وهو الذي ميّزها عن سائر مدن العالم حتى قال عنها اليعقوبي (ولا نعرف في جميع الأقطار مدينة غيرها)، وقد اشتهرت بغداد بهذا الشكل المدوّر حتى وُصِفت بالمدينة المدورة. ولها خندق أُحيطت به وقد شُقّت له قناة من نهر الكرخايا ليجري فيه الماء وهو أحد التحصينات العسكرية للمدينة. ولها سور خارجي طوله 20 ذراعاً، وارتفاعه 35 ذراعاً.تذكر الروايات التاريخية ان أبواب بغداد ثمانية، أمّا الأبواب الخارجية فأربعة هي (باب الكوفة / وباب البصرة / وباب الشام / وباب خراسان)
ابو جعفر المنصور
المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، (ولد سنة 95هـ،(712-775) ثاني خلفاء بني العباس وفحلهم وقويهم وهو أسن من السفاح بعشر سنوات ولكن أخوة الإمام إبراهيم بن محمد بن علي حينما قبض عليه جنود مروان بن محمد سلم الإمامة للسفاح دون المنصور والمنصور هو باني مدينة بغداد التي تحولت لعاصمة الدولة العباسية، حيث تولى الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح من 754 حتى وفاته في 775 م كان الهم الأكبر للمنصور أثناء حكمه هو تقوية حكم أسرة “بني العباس” و التخلص من أي خطر يهدد سيطرتهم حتى لو كان حليفا سابقا مثل أبو مسلم الخراساني الذي قاد الثورة العباسية ضد الأمويين في خراسان يعتبر أبو جعفر هو المؤسس الحقيقي للدولة العباسية، يقول ابن طباطبا في الفخري هو الذي سن السنن وأرسى السياسة واخترع الأشياء، وسار أبناؤه الخلفاء من بعده على مسيرته؛ وهو فوق ذلك جعل لبني العباس سند شرعي في وراثة الدولة أعطت لهم السبق على أبناء عمهم الطالبيين تمثلت في المكاتبات بينه وبين محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الملقب بالنفس الزكية ويتلخص ذاك السند في الفتوة بأن العم أحق في الوراثه من البنت وابن العم ويقصد بذلك فاطمة الزهراء رضي الله عنها و علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ كما أن المنصور هو من سن السياسة الدينية وجعلها أساسا لحكم العباسيين وذهب في ذلك إلى أبعد حد حتى قال إنما أنا سلطان الله في أرضه. توفي المنصور أول سنة (137هـ-775م) في طريقه إلى الحج و خلفه ابنه المهدي.