الجهاز الدوراني ويسمى أيضًا الجهاز القلبي الوعائي أو الجهاز الوعائي، هو جهازٌ عضوي يسمح بدوران الدم ونقله للمغذيات مثل الأحماض الأمينية والكهرليات والأكسجين وثنائي أكسيد الكربون والهرمونات وخلايا الدم من وإلى الخلايا في الجسم؛ وذلك لتزويدها بالغذاء والمساعدة في مكافحة الأمراض واستقرار الحرارة والرقم الهيدروجيني والمحافظة على الاستتباب
القلب
عضو عضلي عند البشر والحيوانات الأخرى، يضخّ الدم عبر الأوعية الدموية في الدورة الدموية. يزود الدم الجسم بالأوكسجين والمغذيات، كما يساعد في إزالة مخلفات عمليات الاستقلاب. يقع القلب عند البشر بين الرئتين، في الحجرة الوسطى للصدر.
وينقسم القلب عند البشر والثدييات الأخرى والطيور إلى أربع حجرات: علويتان هما الأذينان الأيمن والأيسر، وسفليتان هما البطينان الأيمن والأيسر. يُشار عادةً إلى الأذين والبطين الأيمنين باسم القلب الأيمن، كما يُشار إلى الأذين والبطين الأيسر باسم القلب الأيسر. أما قلوب الأسماك فعلى النقيض تشتمل على حجرتين فقط هما الأذين والبطين، بينما تشتمل قلوب الزواحف على ثلاث حجرات. في القلب الصحيّ يتدفق الدم باتجاه واحد عبر القلب بفضل وجود صمامات القلب، التي تمنع تدفقه بالاتجاه المعاكس. يُحاط القلب بكيس مجوف للحماية، يحتوي جوف هذا الكيس على كمية قليلة من سائل. تتكّون جدران القلب من ثلاث طبقات: النِخاب، وعضلة القلب، والشِغاف.
يضخّ القلب الدم بإيقاع نظمي تحدده مجموعة خلايا ناظمة للخطا في العقدة الجيبية الأذينية. تنتج هذه الخلايا تياراً يسبب تقلص القلب، وينتقل هذا التقلص إلى العقدة الأذينية البطينية، ومن ثم ينتقل عبر الجهاز الموصل للقلب. يتلقى القلب الدم منخفض الأوكسجين من الدوران الجهازي، يدخل هذا الدم إلى القلب إلى الأذين الأيمن تحديداً عبر الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي، ومن ثم يمر هذا الدم من خلال الصمام ثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن. يتم ضخ الدم من البطين الأيمن عبر الدوران الرئوي إلى الرئتين، حيث تتلقى هناك الأوكسجين ويطرح ثنائي أوكسيد الكربون. يعود فيما بعد الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر، ومن ثم يمرّ الدم إلى البطين الأيسر، حيث يتم ضخّه من هناك عبر الشريان الأبهر إلى الدوران الجهازي، حيث يُستخدم الأوكسجين من قبل الأنسجة المختلفة ويحمّل الدم بثنائي أوكسيد الكربون. يضرب القلب في حالة الراحة بمعدّل قريب من 72 ضربة في الدقيقة. بينما يزداد عدد ضربات القلب في التمارين بشكل مؤقت، إلا أنه يقوم بخفض معدّل ضربات القلب عند الراحة على المدى الطويل، وهذا الأمر جيد من أجل صحّة القلب.
مكونات جهاز الدوران
الاوعية الدموية
لا تشارك الأوعية الدموية بشكل أساسي في ضخ الدم حيث أنها تفتقر إلى الحركة الدودية (التموجية). على الرغم من أن الشرايين –وبعض الأوردة- تمتلك القدرة على تنظيم نصف قطرها الداخلي، عن طريق انقباض الطبقة العضلية المحيطة بها ويساعد ذلك في تنظيم كمية الدم الواردة إلى العضو، ويساهم ذلك أيضًا في التنظيم الحراري لجسم الإنسان. ويتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي بهذه العملية.
ويعتبر الأكسجين أهم المواد الكيميائية التي يحملها الدم؛ كون الهيموجلوبين مشبع بالأكسجين بنسبة (95 -100%) في جميع الشرايين إذا ما استثنينا الشريان الرئوي-. وبالمقابل يكون الهيموجلوبين غير مشبع بالأكسجين بنسبة 75 % في كل الأوردة، عدا الوريد الرئوي .يقاس ضغط الدم في الأوعية الدموية بوحدة ملليمتر من الزئبق . في الشرايين، يكون ضغط الدم الانقباضي 120مم على العكس من الأوردة، والتي يكون الضغط فيها ثابتًا تقريبًا ونادرًا ما يتجاوز 10 مم زئبقي.تقلص الأوعية الدمويةهو انقباض الأوعية الدمويةعن طريق انقباض العضلات الملساء في الأوعية الدموية في جدران الأوعية. تنظم هذه العملية عن طريق مضيقات الأوعية وتشمل هذه العوامل بعض الهرمونات الموضعية نظير صماوي وعدد من الهرموناتوالنواقل العصبية والتي تفرز من العصبونات توسع الأوعية هي عملية معاكسة وتدخل فيها بعض العوامل المضادة للتقلص. أبرز العوامل الموسعة للأوعية هو أكسيد النيتريك لذلك يطلق عليه أحيانًا العامل المسبب للانبساط المشتق من النسيج الطلائي تلعب نفاذية النسيج الطلائي دوراً مهماً في عملية نقل المواد الغذائية والفضلات من الاوعية الدموية إلى النسيج وبالعكس